الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
31510- عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للترك خرجتان: إحداهما يخربون آذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات. وفي لفظ: يربطون خيولهم بالفرات فيبعث الله تعالى على خيلهم الموت فيرجلهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم، لا ترك بعدها. (نعيم بن حماد في الفتن). 31511- عن أبي جعفر قال: إذا ظهر السفياني على الأبقع وعلى المنصور والكندي والترك والروم خرج وسار إلى العراق ثم يطلع القرن ثم السعا فعند ذلك هلاك عبد الله ويخلع المخلوع وينسب أقوام في مدينة الزوراء على جهل، فيظهر الأخوص على مدينة الزوراء عنوة فيقتل بها مقتلة عظيمة ويقتل ستة أكبش من آل عباس ويذبح فيها ذبحا صبرا ثم يخرج إلى الكوفة. (نعيم). 31512- عن محمد بن علي قال: سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا عليهم رجل من قيس حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منهم أولهم، نادى جبرئيل: يا بيداء! يا بيداء! يا بيداء يسمع به مشارقها ومغاربها خذيهم! فلا خير فيهم، فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم، فإذا سمع العائذ بهم خرج. (نعيم). 31513- عن أبي جعفر قال: إذا بلغ السفياني قتل النفس الزكية وهو الذي كتب عليه فيهرب عامة المسلمين من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرم الله تعالى بمكة فإذا بلغه ذلك بعث جندا إلى المدينة عليهم رجل من كلب، حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر وبير تحول وجوههما في أقفيتهما. (نعيم). 31514- {مسند علي} عن أبي الطفيل أن عليا قال له: يا عامر! إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها! فإن لم تستطع فتدحرج حتى تقتل تحتها. (أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكالي في جزء من حديثه). 31515- {أيضا} عن سعد قال: كنت رجلا من أهل مكة بها مولدي وداري ومالي، فلم أزل بها حتى بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فآمنت به واتبعته، فمكثت بها ما شاء الله أن أمكث، ثم خرجت منها فارا بديني إلى المدينة، فلم أزل بها حتى جمع الله لي بها مالي وأهلي، وأنا اليوم فار بديني من المدينة إلى مكة كما فررت بديني من مكة إلى المدينة. (نعيم ابن حماد في الفتن). 31516- عن سعيد بن زيد قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فعظم أمرها، قال فقلنا أو قالوا: يا رسول الله! لئن أدركنا هذا لنهلكن؟ قال: كلا! إن بحسبكم القتل. قال سعيد: فرأيت إخواني قتلوا. (ش). 31517- عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالمهاجرين الأولين بعدي خيرا ولا تنازعوهم هذا الأمر! فقلت: ألا تستخلف عليهم من توصيه بهم وتوصيهم به؟ قال: ليس لي من الأمر شيء، قضاء الله غالب فاصمت. (ابن جرير؛ وفيه عروة بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بن عوام عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال في المغنى: لا يعرف). 31518- {أيضا} عن عروة بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير بن العوام قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن سعيد ابن المسيب عن أبي بن كعب: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الدين لا يزال غالبا للدنيا حتى تخرج زهرتها، فإذا خرجت زهرتها غلبت الدنيا على الدين كالأمة الخليعة تخطب ربتها، خيركم من مات على الأثر والباقي على مثل حد السيف، استمسك استمسك! قال أبي: فقلت: يا رسول الله! أو لا تستخلف عليهم من توصيه بهم وتوصيهم به؟ قال: ليس إلي من الأمر شيء قضاء الله غالب فاصمت. (أبو الشيخ في الفتن؛ قال في المغني: عروة بن عبد الله بن الزبير عن أبي الزناد لا يعرف). 31519- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دخلا ومال الله دولا؟ قلت: أتركهم وما اختاروا، وأختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأصبر على مصائب الدنيا وبلواها حتى ألحق بك إن شاء الله! قال: صدقت، اللهم افعل ذلك به. (الثقفي في الأربعين؛ وفيه صالح بن أبي الأسود واه). 31520- عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون فتن لا يستطيع أن يغير فيها بيد ولا بلسان! فقال علي: يا رسول الله! وفيهم مؤمنون يومئذ؟ قال: نعم، قال: فهل ينقص ذلك من إيمانهم؟ قال: لا إلا كما ينقص المطر على الصفا. (رسته في الإيمان؟ وليس من ينظر في حاله إلا المتهم). 31521- عن أسامة بن زيد: أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أطم (أطم: الأطم بالضم: بناء مرتفع، وجمعه آطام النهاية (1/54). ب) من آطام المدينة فقال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كمواقع القطر. (ش، حم والحميدي، خ (أخرجه البخاري كتاب الحج باب آطام المدينة (3/28) ص)، م والعدني ونعيم ابن حماد في الفتن وأبو عوانة، ك). 31522- عن علي قال: سيأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم نجم الفتنة وإليهم تعود. (العسكري في المواعظ). 31523- عن أنس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار ليكتب لهم بالبحرين فقالوا: حتى تكتب لإخواننا من قريش مثلنا، فقال: إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني. (خط في المتفق). 31524- عن علي قال: لا تكونوا عجلا (عجلا: العجول من النساء والإبل: الواله التي فقدت ولدها الثكلى لعجلتها في جيئتها وذهابها جزعا والجمع عجل وعجائل ومعاجيل، قال الأعشى: يدفع بالراح عنه نسوة عجل. لسان العرب (11/428) ب) مذاييع (مذاييع: هو جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا أفشاه وقيل أراد الذين يشيعون الفواحش، وهو بناء مبالغة. النهاية (2/174). ب) بذرا (بذرا: جمع بذور. يقال: بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب: أي أفشيته وفرقته. النهاية (1/110) ب)! فإن من ورائكم بلاء مبلحا (مبلحا: أي معيبا. النهاية (1/151) ب) مكلحا (مكلحا: أي يكلح الناس لشدته. والكلوح: العبوس النهاية (4/196) ب) وأمورا منها متماحلة (متماحلة: أي فتنا طويلة المدة. والمتماحل من الرجال: الطويل. النهاية (4/304). ب) ردحا. (خ في الأدب). 31525- عن أنس قال: قيل: يا رسول الله! متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم: الملك في صغاركم والعلم في رذالكم والفاحشة في خياركم. (كر). 31526- {مسند أنس} تصالحون الروم عشر سنين صلحا أمنا، يفون سنتين ويغدرون في الثالثة أو يفون أربعا ويغدرون في الخامسة فينزل جيش منكم في مدينتهم فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم وورائهم فتقاتلون ذلك العدو ويفتح الله لكم فتنصرفون بما أصبتم من أجر وغنيمة فتنزلون بمرج ذي تلول فيقول قائلكم: الله غلب، ويقول قائلهم: الصليب غلب، فيتداولونها فيغضب المسلمون وصليبهم منهم غير بعيد، فيثور ذلك المسلم إلى صليبهم فيدقه ويبرزون إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه فتثور تلك العصابة من المسلمين إلى أسلحتهم ويثور الروم إلى أسلحتهم فيقتلون تلك العصابة من المسلمين يستشهدون فيأتون ملكهم فيقولون: قد كفيناك جد العرب وبأسهم فماذا تنتظر؟ فيجمع لكم حمل امرأة ثم يأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا. (طب وابن قانع، ك - عن ذي مخمر). 31527- عن أنس قال: إنها ستكون ملوك ثم الجبابرة ثم الطواغيت. (ش). 31528- {مسند علي} عن ابن عباس قال: قلت لعلي بن أبي طالب: متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال: إذا رأيت فتيات أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برها. (نعيم). 31529- عن علي قال: يدخلون دمشق برايات سود عظام فيقتتلون فيها مقتلة عظيمة، شعارهم بكش بكش. (نعيم). 31530- عن علي قال: إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. (نعيم). 31531- عن علي قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود فيما بينهم كان خسف قرية بارم (قرية بارما: تقع شرقي دجلة الموصل وإليها نسب السن. معجم البلدان (1/320) ص) يقال لها حرستا وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها. (نعيم). 31532- عن علي قال: ستليكم أئمة شر أئمة! فإذا افترقوا على ثلاث رايات فاعلموا أنه هلاكهم. (نعيم). 31533- عن علي قال: إذا ظهر أمر السفياني لم ينج من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار. (نعيم). 31534- عن علي أنه قيل له: ما النومة؟ قال: الرجل يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء. (نعيم). 31535- عن علي قال: السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، وبعينه نكتة بيضاء يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر يسير بين يديه على ثلاثين ميلا لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم. (نعيم). 31536- عن علي قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود خسف بقرية من قرى أرم، ويسقط جانب مسجدها الغربي ثم يخرج بالشام ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر، فيظهر السفياني عليهم. (نعيم). 31537- عن علي قال: يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم، ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم فتقتل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان في طلب المهدي. (نعيم). 31538- عن علي قال: إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم وهو قوله تعالى (نعيم). 31539- عن عمر بن الخطاب قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان أكثرهم وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الذئاب الضواري، سفاكون الدماء، لا يرعون عن قبيح فعلوه، فإن بايعتهم واربوك وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم فاجر لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، الاختلاط بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاو والغاوي فيهم حليم، السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة، والآمر بالمعروف بينهم متهم، والفاسق فيهم مشرف، المؤمن بينهم مستضعف فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم أقواما إن تكلموا قتلوهم وإن سكتوا استباحوهم، يستأثرون عليهم بفيئهم، ويجورون عليهم في حكمهم. (أبو موسى المديني في كتاب دولة الأشرار؛ وقال: هذا حديث غريب، قال: ويروى من حديث مالك، عن نافع عن ابن عمر انتهى، وفي إسناد حديث عمر من لا يعرف). فتن الخوارج 31540- عن أبي وائل قال: لما كان بصفين استحر القتل في أهل الشام فرجع علي إلى الكوفة وقال فيه الخوارج ما قالوا ونزلوا بحروراء وهم بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم علي يناشدهم الله: ارجعوا إلى خليفتكم! فيم نقمتم عليه؟ أفي قسمة أو قضاء؟ قالوا نخاف: أن ندخل في فتنة، قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل! فرجعوا فقالوا: نكون على ناحيتنا، فإن قبل القضية قاتلناه على ما قاتلنا عليه أهل الشام بصفين، وإن نقضها قاتلنا معه، فساروا حتى قطعوا نهروان وافترقت منهم فرقة يقاتلون الناس، فقال أصحابهم: ما على هذا فارقنا عليا، فلما بلغ عليا صنيعهم قام فقال: أتسيرون إلى عدوكم أو ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوكم في دياركم؟ قالوا: بل نرجع إليهم، قال: فحدث علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن طائفة تخرج من قبل المشرق عند اختلاف الناس لا ترون جهادكم مع جهادهم شيئا ولا صلاتكم مع صلاتهم شيئا ولا صيامكم مع صيامهم شيئا، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، علامتهم رجل عضده كثدي المرأة، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق؟ فسار علي إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا، فجعلت خيل علي تقوم لهم فقال: يا أيها الناس! إن كنتم إنما تقاتلون في الله ما عندي ما أجزيكم به، وإن كنتم تقاتلون لله فلا يكونن هذا قتالكم، فأقبلوا عليهم فقتلوهم كلهم، فقال: ابتغوه! فطلبوه فلم يوجد، فركب علي دابته وانتهى إلى وهدة من الأرض فإذا قتلى بعضهم على بعضّ! فاستخرج من تحتهم فجر برجله يراه الناس، فقال علي: لا أغزو العام؛ فرجع إلى الكوفة فقتل. (ابن راهويه، ش، ع؛ وصحح). 31541- عن قيس بن عباد قال: كف علي عن قتال أهل النهر حتى تحدثوا فانطلقوا فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه، فبلغ ذلك عليا فأمر أصحابه بالمسير إليهم فقال لأصحابه: ابسطوا عليهم! فوالله! لا يقتل منكم عشرة ولا يفر منهم عشرة، فكان كذلك، فقال علي: اطلبوا رجلا صفته كذا وكذا! فطلبوه فلم يجدوه ثم طلبوه فلم يجدوه ثم طلبوه فوجدوه، فقال علي: من يعرف هذا؟ فلم يعرف فقال رجل: أنا رأيت هذا بالنجف فقال: إني أريد هذا المصر وليس لي فيه ذو نسب ولا معرفة، فقال علي: صدقت، هو رجل من الجن. (مسدد؛ ورواه خشيش في الاستقامة، ق - عن أبي مجلز؛ ورواه ابن النجار - عن يزيد بن رويم). 31542- عن قتادة قال: لما سمع علي المحكمة قال: من هؤلاء؟ قيل له: القراء، قال: بل هم الخيانون العيابون، قال: إنهم يقولون: لا حكم إلا لله، قال: كلمة حق عني بها باطل، فلما قتلهم قال رجل: الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم فقال علي: كلا والذي نفسي بيده أن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا جرادين (لصاصا جرادين: أي يعرون الناس ثيابهم وينهبونها. النهاية (1/256) ب). (عب). 31543- عن أنس قال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قوما يتعمقون في الدين يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية. (ابن جرير). 31544- عن أنس قال: ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولم أسمعه منه قال: إن فيكم قوما يدينون ويعملون حتى يعجبوا الناس وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. (ابن جرير). 31545- عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. (ابن جرير). 31546- عن علي قال: لقد علم أولوا العلم من أصحاب محمد وعائشة بنت أبي بكر فسألوها أن أصحاب كوثى وذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى. (عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال، طس) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/239) رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات. وذكره ابن حجر في المطالب العالية (4/357) وكذا الهيثمي في مجمع الزوائد (7/350) وقال رواه الطبراني ورجاله ثقات. ص). 31547- عن علي قال: لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال علي بن عياش: جيش المروة قتلة عثمان. (طس، ق في الدلائل، كر). 31548- {أيضا} عن جندب قال، لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب النقبات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي فنشرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلي إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي: اللهم! إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه! وإن كان معصية فأرني براءتك! قال: فأنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلما جاء إلي قال: تعوذ بالله يا جندب من شر السخط! فجئت أسعى إليه، ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما شأنك؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا، قال: ما قطعوه، قلت: سبحان الله! ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما تشاء؟ قال ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا، قلت: الله أكبر قال علي: ما قطعوه، قال: سبحان الله! ثم جاء آخر فقال: قد قطعوا النهر فذهبوا. قال علي: ما قطعوه، ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال: يا أمير المؤمنين! قال ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ فقال: قد قطعوا النهر فذهبوا. قال علي: ما قطعوه ولا يقطعونه وليقتلن دونه، عهد من الله ورسوله! قلت: الله أكبر! ثم قمت فأمسكت له بالركاب ثم ركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها وإلى قوسي فعلقتها وخرجت أساريره فقال لي: يا جندب! قلت: لبيك يا أمير المؤمنين! قال: أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل، يا جندب! أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا فنادى علي في أصحابه فصفهم ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين ثم قال: من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة! فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة، فقال له علي: خذ! فأخذ المصحف، فقال له: أما إنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل! فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم، فلما دنا منهم حيث يسمعون قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع قال: فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد، فقال علي: دونكم القوم! قال جندب: فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال. (طس) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/242) رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال وقد ضعف وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح ص).
|